د.رمزي حلبي في لقاء خاص بكل الناس: في العام 2025 حوالي 50% من العائلات العربية ستعيش تحت خط الفقر!

الفروضات الاقتصادية على الأبواب: من المتوقع زيادة مدفوعات الأرنونا، الضرائب، القيمة المضافة، سعر المياه والكهرباء والمنتوجات المختلفة على المواطنين في 1.1.2025.
وفق التوقعات، ستُضاف عشرات الاف العائلات الى قائمة الفقر وستندرج تحت خط الفقر في البلاد، خاصة العائلات العربية، من مختلف الطوائف.
أجرينا لقاءً خاصًا ب"كل الناس" بهذا الصدد، مع د.رمزي حلبي، اختصاص اقتصاد ومحاضر في هذا المجال.
قال:"هنالك عدة أسباب لوصولنا لهذا الوضع: اسقاطات الحرب التي ستكلف الدولة حوالي 250 مليارد شيكل.
ثانيًا: اسقاطات وافرازات الانقلاب القضائي الذي أدى بكثير من الشركات والمستثمرين الامتناع عن الاستثمار في إسرائيل وتوجهمم لدول منافسة أخرى.
ثالثا: تركيبة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، بقيادة وزير المالية سموترتيش(الذي لا يمت للاقتصاد بصلة) أدت لهدر ميزانيات للمستوطنات وللأطر الدينية الأصولية والمس بمحركات النمو الاقتصادي الإسرائيلي".
أضاف حول ميزانية 2024:"
الميزانية انتهت بعجز بنسبة 7.7% وممكن ان تزداد، بدلا من عجز بنسبة 1%-3%.
العجز 760 مليارد شيكل مع زيادات الحرب.
*كيف سنتعامل مع الفروضات الاقتصادية المتوقعة؟
توجد هنا لائحة ضربات اقتصادية على المواطنين، ستثقل كاهل اقتصاد الاسرة بشكل ملحوظ.
*مثلًا؟!

نحن نتحدث عن ارتفاع في مصروفات العائلة الواحدة بمعدل 10-12 الف شيكل سنويا، لا يحتوي على فرع السيارات والتأمينات والعقارات.
الأمثلة كثيرة: تجميد درجات ضريبة الدخل: سيكلفنا حوالي 1000 شيكل سنويا.
تجميد نقاط الاستحقاق: 1500 للعائلة المتوسطة.
تجميد مخصصات الأولاد، رفع مدفوعات التأمين الوطني-زيادة الف شيكل سنويًا على الأسرة.
ضريبة القيمة المضافة: هذه "ملكة الساحة"....
ارتفاع من 17%-18%.
هذا الارتفاع سيضر بالفقراء والأغنياء على حد سواء!.
عمليًا، هذه ضربة موجعة على حساب جيب المستهلك!.
ستكلف كل فرد منا 1200 شيكل سنويا.
بالإضافة: أمور تتعلق بالاستهلاك:
الكهرباء: 3.8%.
الارنونا: 5.3%.
السيارات الكهربائية: الضريبة ارتفعت من 35% الى 45%.
المنتوجات الأساسية: سترتفع بين 3%-15%.
**المواطن العربي سيدفع الثمن اكثر من سائر الملل؟!
بدون شك!.
المواطن العربي سيدفع اكثر: سياسة وزير المالية التي تقوم بتمييز السلطات العربية عن اليهودية، بالميزانيات هي عامل مهم. رأينا كيف قلص أموالا طائلة من الخطة الخمسية التي تم المصادقة عليها على زمن الحكومة السابق والتي تحضرها د. منصور عباس.
ثانيًا: المجتمع بدأ بالانخراط بفرع الهايتك-كرئيس ادارة مؤسسة "تسوفن تشبيك" اقول، يوجد فشل كبير في دمج المهندسين والمهندسات العرب في الهايتك. هذه ضربة قاسية على المجتمع العربي!.
نقطة أخرى: المخصصات التي تحولها الحكومة الى العائلات
اليهودية المتدينة اعلى بكثير من المخصصات التي ستُحوَّل للعائلات العربية، حسب التأمين الوطني:
للحريديم: 18625 شيكل للفرد سنويًا مقابل 11974 للمجتمع العربي.
عائلات عربية ستدخل تحت خط الفقر. اليوم 45% من عائلات المجتمع العربي تحت خط الفقر، قد تصل ال50% في عام 2025.
معطى مهم: احد أسباب ارتفاع التضخم المالي هو نسبة الفائدة المصرفية التي وصلت الى اوجها هذا العام: زيادة 4.5% و 1.5% "براييم".
البنوك: فائدة 6% وما فوق. هذا رقم قياسي في تاريخ الدولة.
*ماذا تتوقع للعالم 2025 وكيف علينا ان نتصرف؟
في العام 2025 لا أتوقع تغييرا جذريا في سياسة هذه الحكومة. كان بإمكانها ان تأخذ قرارات تؤدي الى خفض الأسعار والفوائد وتفكيك الاحتكار الخ...
أسعار هذه الدولة تزيد عن دول أوروبا وامريكا ب38%.
علينا ان نتعامل بحذر شديد-ان نحسبها بشكل صحيح. مصروفات العائلة العربية يجب ان تكون اقل بكثير: تخطيط اقتصاد الأسرة لمدة عام كامل.
علينا الاختصار والاقتصاد- في المناسبات، والكماليات.
يجب تغيير كل نهجنا بصدد المناسبات التي تكلفنا أموالا طائلة.
تشجيع انخراط النساء في سوق العمل.
معاش واحد لا يكفي: معاش واحد في الأسرة يعني تواجدها تحت خط الفقر.
يجب دعم المصالح الصغيرة.
علينا ان نعلم ان نسبة الفائدة عالية. علينا الحذر بصدد اخذ القروض، خاصة المُعدة لشراء كماليات، مثل سيارات، سفر الخ.
تخفيف من المصروفات غير الضرورية.
تغيير في ثقافة اقتصاد الأسرة: تشجيع التوفير خاصة مع الأولاد.علينا شد الحزام!!.
عام 2025 سيكون عامًا قاسيًا ماديًا على الجميع، لذلك علينا كمجتمع وكأفراد ان نعي جيدًا مدى خطورة الوضع وان نتصرف بحكمة في هذه الفترة الحرجة.