نهاية الحرب الإقليمية...استمرار الحرب الوجودية/ منعم حلبي

أولًا، ابارك عملية وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان/ حزب الله/ ايران...نحن ضد الحروبات، ومع بناء الإنسان وليس مع هدم البيوت على رؤوس المواطنين.

نأمل ان يتم بناء لبنان من جديد لتعود وتكون باريس الشرق. لا يُعقل ان تُدمّر دولة وُلد فيها كمال جنبلاط، وديع الصافي وفيروز.

آمل أن تنتهي الحرب على غزة في أسرع وقت ممكن، وإبرام صفقة لإعادة ما تبقى من المخطوفين الأحياء.

بالطبع، يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع حكم عقلاني، ديمقراطي. حان الأوان ان يعيش أطفال غزة والمدن الفلسطينية المحتلة الأخرى مثل سائر العالم المتحرر.

حان الأوان أن نعيش حياة طبيعية في الشرق الأوسط.

أولادنا شعروا على أجسادهم في الأشهر الأخيرة الواقع الذي نعيشه.

هذا الواقع يجب ان يتغيّر.

وعودة لواقعنا المُر، الذي نعيشه كمجتمع قليل العدد في هذه البلاد: اتضح للقاصي والداني، ان قضية "الاسترحام" التي تحدث عنها رئيس الدولة التي من المفروض ان تُعطى للمواطنين الدروز الذين وصلتهم غرامات بمئات الاف الشواكل جراء البناء غير المنظم، هي عملية ضحك على اللحى: قدم العشرات المستندات اللازمة، واتضح انه تمت عملية تخفيض الغرامات ببضع الاف الشواكل.

نحن لسنا بمجرمين ولا بمذنبين لنقدم استرحامًا على ابسط حقوقنا!.

نحن نريد البناء على أراضينا الخاصة.

فشل الدولة والرؤساء في ضمان عملية تنظيم البناء بالشكل الصحيح ليس ذنبنا!.

نحن مواطنون نقدم اثمن ما نملك لأجل هذه الدولة، التي تتعامل معنا كمرتزقة بأبشع صور التعامل التعسفي الغاشم!.

وهذا يجب ان يتغيّر. في لقاء اجريتهُ مع رئيس منتدى السلطات الدرزية السابق جبر حمود قال،إنه يجب التحضير لإقامة مظاهرات تهز اركان الدولة، حتى نحصل على كامل حقوقنا وعلى كافة مطالبنا العادلة.

أضاف، ان عددًا من رؤساء مجالسنا رفضوا هذه الفكرة!.

فعلًا، ان شر البلية ما يُبكي!.

هؤلاء يعملون ضد مجتمعهم، تمامًا كما يعمل نتنياهو ضد الدولة!.

من جهة أخرى قال جبر حمود، انه ضد طريقة التوحيد والتقسيم وانه لم يصادر شبرًا واحدًا من أراضي مواطني ساجور الخاصة، خلال عملية التخطيط المفصل!.

من جهة أخرى نرى رؤساء مجالس(دالية الكرمل اكبر مثال) يصادرون 30%-35% من اراضي المواطنين، بدلًا من العمل على استغلال أراضي الدولة، ويعملون وفق مخطط التوحيد والتقسيم الكارثي، في حارات مسكونة.

ترى بصورة جلية الفوارق بين قرية وقرية من ناحية تخطيط وبناء ومن ناحية أوضاع اقتصادية واجتماعية.

انتهت الحرب الإقليمية، لكن الحرب على وجودنا في بلادنا وعلى أراضينا لم تنتهِ بعد، بل يبدو انها في بداية الطريق!.