خيبة أمل أبناء المجتمع الدرزي: توقعنا محو الغرامات التي حصلنا عليها، وهذا لا يحدث!

قبل فترة من الزمن اصدر المجلس الديني الدرزي بيانًا يدعو من خلاله كل مواطن من المجتمع الدرزي والذي تلقى غرامة مالية جراء البناء غير المنظم، التوجه للمجلس لتعبئة استمارة خاصة، وذلك لتمرير هذه الاستمارة من خلال تقديم طلب العفو او الاسترحام لرئيس الدولة، بهدف ابطال الغرامات المالية.
قدم العشرات من المواطنين هذه الاستمارات والطلبات للمجلس الديني الذي بدوره قدمها لمكتب رئيس الدولة.
ما اتضح مؤخرا من خلال اتصال عشرات المواطنين من الكرمل والجليل بمؤسسة كل الناس، ان تطلعات وتوقعات المواطنين كانت اكثر بكثير من خلال هذه "الاسترحامات".
كانت التوقعات واضحة: ابطال الغرامات!.
توجه الى مكتب كل الناس رايق شروف ومعروف أبو ركن من عسفيا، الّذان قدما طلب العفو من رئيس الدولة.
رايق:"الغرامة الأولى التي وصلتني كانت بملغ 350 الف شيكل، وصلت الغرامة لمبلغ يزيد عن 500 الف شيكل، وكانت توقعاتي من خلال الطلب اما محو الغرامة. في نهاية المطاف وبعد العفو، علي دفع مبلغ وقدره 260.000 شيكل. هذا لا يكفي البتة!.
توقعنا اكثر من ذلك بكثير، برغم شكرنا للشيخ موفق الذي يسعى في هذه القضية ولكن ليس هذا ما نصبو اليه. في نهاية المطاف اضحينا في خانة المتهمين، وليس هذا فحسب، بل نطلب استرحاما من رئيس الدولة وكأننا اخر المجرمين في السجون، وفي نهاية المطاف علينا دفع مئات الاف الشواكل.
العفو الذي حصلنا عليه لا يكاد يغطي المدفوعات للمحامين ولسائر الجهات.
اذًا ماذا استفدنا من كل هذه القضية؟!!".
معروف أبو ركن:"تلقيت غرامة أولية بقيمة 300.000 شيكل.
بعد الربى والفوائد وصلت قيمة الغرامة ل525.000 شيكل. بعد التوجه لرئيس الدولة، علي دفع 240.000 شيكل.
من خلال المعايير التي كُتبت في بيان المجلس الديني لتقديم الطلبات، توجد افضلية لمن خدم في الجيش وفي الأمن. خدمت 28 سنة في الجيش، اولادي خدموا، ومع ذلك لا أرى أي افضلية لهذه الخدمة".
رايق:"مع نظرة للوراء وجراء هذا التعامل التعسفي معنا، لكنتُ رفضت الذهاب للجيش ومنعت من اولادي الالتحاق بالجيش وبقوى الامن.
تعامل هذه الدولة معنا مزري لأبعد الحدود. لا اعتبارات لها لا لخدمة ولا لتضحية ولا لموت أبنائنا في الحروبات. يجب علينا ان ننتفض وان نغير ونتغير من تصرفاتنا مع الدولة".
معروف:"في اخر جلسة مع الشيخ موفق طريف في مقام الخضر عليه السلام، ابدى الشيخ عدم رضاه عن نتائج الاستراحامات ووعد انه سيجلس مرة أخرى مع رئيس الدولة بهدف العودة مع نتائج افضل".
رايق:"كعضو مجلس في عسفيا أقول: لا نرى وقفة لرؤساء المجالس الى جانبنا في هذه القضية. الشيخ موفق هو العنوان الوحيد.
هذا مؤسف، لأننا نتحدث عن قيادات تم انتخابها من قبل عشرات الاف المواطنين، وعلى هذه القيادات ان تقف الى جانب المواطنين، خاصة في ساعات الشدة.
وصلنا للوضع الحالي بصدد البناء والمشاكل العالقة، جراء فشل الرؤساء وتقصير الدولة بحقنا. لذلك على كافة رؤساء المجالس العمل الليل قبل النهار لحل هذه القضايا ولتنظيم قضية البناء لمرة واحدة ووحيدة. سئمنا الوضع الحالي".
طلب معروف ورايق واضح: العمل الحثيث امام مكتب رئيس الدولة لإبطال هذه الغرامات بصورة كلية.
لا ذنب للمواطن بما يحدث وهذا حق المواطن العيش بكرامة على ارضه وارض أبنائه، وفق ما جاء به الاثنان.
سنتابع هذه القضية مع الحصول على ردود فعل من قبل الشيخ موفق طريف وسائر الجهات المعنية.