حسون فخري حسون: قانون كامينتس؟ هذه طعنة سكين في الظهر وعملية غدر للدروز !

حسون فخري حسون شغل في السابق منصب سكرتير رئيسَي دولة (شمعون بيرس وروبي ريفلين). من منطلق وظيفته السابقة في الجيش(جنرال) يتابع عن كثب، بل وشريك في اتخاذ قرارات معيّنة، في التطورات الأخيرة التي تحدث في الشرق الأوسط.
تحدثنا معه حول كافة الاحداث والانقلابات، وسألنا حول تأثيرها على سيرورة حياتنا في الشرق.
كان اللقاء معه مثيرًا للغاية.

ادخلوا وشاهدوا اللقاء:

https://www.facebook.com/TV.elbasha/videos/921563199943792

*كيف تفسّر هذا الانقلاب الذي حدث في سوريا وفي هذا التوقيت؟
هذا حدث جراء اضعاف إسرائيل لإيران ولحزب الله، بحيث حققت إنجازات عسكرية هائلة في المنطقة، بفضل استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو.
بعد الربيع العربي، ارتكزت سوريا على ايران وعلى ذراعها في سوريا ولبنان-حزب الله وروسيا.
المنظمات المختلفة انتظرت عملية انهيار النظام، وعندما حدث، استغلت الفرصة السانحة. جولاني وحّد المنظمات لوحدة واحدة، وقام بالانقلاب وبالإطاحة بنظام الأسد.

*كيف تفسّر تراجع الجيش وعدم مواجهة المعارضين؟
الجيش السوري ضعيف للغاية، والدليل، ان إسرائيل تضرب سوريا منذ سنوات دون رد.
*لماذا لم يتلقَّ الأسد هذه المرة مساعدات من تركيا، روسيا، ايران؟
تركيا دولة إسلامية، وهي مساندة ومؤيدة للمعارضة. روسيا منشغلة في الحرب ضد أوكرانيا من جهة، ومهددة داخليًا من جهة أخرى.
هي تشتري سلاحا من ايران ومن إسرائيل وهذا دليل ضعفها.
ايران ضعفت كثيرا بعد الضربات التي تلقتها من إسرائيل.

*سوريا الى اين مع الجولاني؟!
صراحة، لا أتوقع خيرًا لسوريا في ظل هذا النظام. لا ننسى ان جولاني، وهو ليس اسمه الحقيقي، جاء من "رحم" القاعدة وداعش ومع الدولة الإسلامية.
سوريا تذهب من نظام سيء لسيء.

*أين إسرائيل في ظل هذه التطورات؟
إسرائيل تقوم بتدمير الأسلحة السورية، كي لا تقع في ايدي النظام الجديد. الهدف، هو اضعاف الأنظمة العسكرية المجاورة التي تهدد إسرائيل.
والهدف هو منع ايران وحزب الله من السيطرة مجددا على الأسلحة في المنطقة.

*ما هو وضع الدروز في سوريا ولبنان؟
إسرائيل توفر الأمن والأمان لدروز سوريا ولبنان.
كذلك للسُّنة، للاكراد وللمسيحيين.
من خلال تواصلي مع كافة الجهات، أرى تحررًا للدروز من النظام ومن قبضة ايران. الشيخ حكمت الهجري قال:نريد سوريا دولةً علمانية، ليبيرالية متحررة.نريد العيش بكرامة.نحن من حرر سوريا ونستحق العيش على هذه الأرض بكرامة!.
*مدنيًا؟ ما هو وضع الدروز في الجبل؟
هنا مربط الفرس: نعمل على فتح معبر الأردن، لنقل المساعدات بصورة منتظمة للدروز ولكافة مواطني الجوار.
نريد الجبل مستقلًا. نريد إعطاء الأكسجين للجبل.
يوجد عمل مكثف على تنفيذ فكرة إقامة دويلة درزية في جبل الدروز، وهذا على فكرة كان مخطط يجئال الون في حينه.
ثانيًا، فتح المعابر، يتيح لعشرات الاف العمال من الدروز وغيرهم الدخول والعمل في إسرائيل في ظل حقيقة اغلاق الضفة.
*كيف ستؤثر أحداث سوريا على إسرائيل سياسيًا، قضائيًا؟
نتنياهو يستغل كل فرصة ليتهرب من المحاكمة. كل التطورات في الشرق الأوسط لصالحه، لكن هذا لن يجديه نفعا وفي اعتقادي سيتغير الحكم في إسرائيل قريبًا.

*ما رأيك في وضع الدروز في ظل القوانين الجائرة ضدنا؟ ورأيك في سن هذه القوانين من قبل الحكومة؟
رأيي واضح:هذه طعنة سكين في ظهرنا...هذه عملية غدر!.
نحن من ضحينا وقدمنا وساعدنا هذه الدولة في كافة الظروف لا نستحق هذا التعامل.
لكي نغيّر، خاصة قانون كامينتس، علينا بالعمل والمطالبة بفرض قرارات حكومية خاصة لمجتمعنا، من خلالها ننجز كافة المطالب.
يؤسفني اننا في القرن الحادي والعشرين ما زلنا نتحدث عن قضايا بناء واوامر هدم.

*من المسؤول الأول عن اوضاعنا: الدولة ام الرؤساء؟
المسؤولية الأولى تقع على الرؤساء!.
حان الأوان أن نغيّر المعادلة، وأن نضع الإنسان الملائم في المكان الملائم، وان يعمل الرؤساء بمهنية مقابل مكاتب الحكومة. رئيس مجلس درزي يجب ان يتواجد طيلة وقته في القدس، لتحصيل الميزانيات لبلده.
يجب ان يضع طاقم عمل مهني، يعمل يوميًا على انجاز خطط عمل لاجل تحصيل الميزانيات.

*ما هي طموحاتك القطرية؟ المحلية؟
صراحة، لا أريد ان أكون مجرد عضو كنيست شكلي. هدفي هو دعم ومصلحة بلدي وطائفتي.
في الوقت المناسب، سأقرر التحدي وخوض التجربة السياسية الفعلية، لأجل تحصيل حقوقنا المهضومة والتي نستحقها كاملة!.