سارحة والرب راعيها/ هادي زاهر

سارحة والرب راعيها
هادي زاهر

لغة أهل الجنة


عيد مبارك، نأمل ان يحل السلام العادل في ارجاء المعمورة بعيدًا عن الاطماع التي تؤدي إلى الحروب وليأخذ كل ذي حق حقه... نصبت يافطات في قرانا بالأحرف الإنجليزية والتبرير بان الجميع يجيد قراءة اللغة الإنجليزية وهذا غير صحيح لا سيما وأن جيل المسنين لا يجيد هذه اللغة فهل نهمل اباءنا واجدادنا؟ ثم لماذا نتنازل عن لغة أهل الجنة.. لماذا نتنازل عن لغة الأم؟ وهل أخذنا بعين الاعتبار ما قد يفرزه أهمالنا للغة الأم على بنيتنا النفسية والفكرية؟ فمن المعروف بان من يستعمل لغة الآخر أكثر مما يستعمل لغته يذوب رويدًا رويدًا في الاخر. اللغة تصقل شخصية الفرد من خلال المفردات والأمثال الشعبية التي تستعمل فاذا استعمل الفرد لغة الآخر أكثر مما يستعمل لغته سيقوده ذلك إلى الشعور بالنقص أمام الآخر الذي يستعمل لغته وقد يصل به الامر حد الضياع والذوبان، وهذا ما يحذر منه علماء النفس.

النافورة.....

النافورة الجديدة مقابل المجلس المحلي في دالية الكرمل معطلة، وهي إذا عملت اسوأ من ان تكون معطلة، فهي مضحكة للغاية، قوة دفع المياه توازي تبوّل الطفل، وليت الامر توقف عند هذا الحد، المياه تسيل على الشارع، والسؤال لماذا العمل العشوائي.. لماذا إهدار المال العام عبثًا، ثم إذا كان هناك خطأ لماذا لا يتم إصلاحه بأقصى سرعة؟؟

البستان

نعود إلى طرح الأسئلة: لماذا لم ينجح أي رئيس مجلس محلي في بلدي عسفيا من إقامة بستان عام؟ لماذا يجب اصطحاب اولادنا بعيدا كي نرفّه عنهم؟ الحقيقة هي انه أقيم قبل فترة بستان عام في غرب عسفيا أقيم على يد أشخاص غرباء تخليدًا لقريبهم. اطلق على البستان اسمه – بستان يميني - ولكن المجالس المتعاقبة لم تواصل تطويره كما يجب، حيث انه يفتقد إلى المياه الباردة التي نحن بأشد الحاجة إليها في هذا الطقس الحار، كما انه يفتقد إلى المرحاض فاين سيقضي الزائر حاجته الطبيعية؟ بين الأشجار؟.

النظافة وشيِّت لحمة
دعا المجلس المحلي في عسفا المواطنين إلى المشاركة في حملة نظافة تعم البلد وعلى ما يبدو إن هذه الحملة لم تنجح كما يجب حيث رأى بها الكثير من المواطنين فرصة للتخلص مما عندهم من أثاث بال، صالونات برادات غسالات غير صالحة ودفعوا بها إلى قارعات الطرق بأكبر مما تتحمله الحملة، وذلك بدلا من ان يساعد المواطنين بشكل عملي حتى لو كلفهم ذلك ثمن شيّت لحمة.