هل عسفيا ستصنع التاريخ ام ستهدم مستقبل أبنائها/ صالح أبو ركن

بعد سحب الخارطة الهيكلية والإتفاق المبرم لفتح "باب الجحيم" (שער כרמל), تتضح الصورة بأكملها المبرمجة لخدمة ال ١٥% على حساب ال ٨٥% من المجتمع العسفاوي، والوضع الحرج الموجود به الآن المجلس المحلي إذا بقي الوضع على هذا الحال سوف يجلب الدمار. اذا لم نتكاتف ضد المخططات الكارثية ونناضل بلا هوادة سنخسر اهم ما تبقى لدينا (الأرض) ومعها سنخسر مستقبل كياننا كطائفة.
الوحدة وحدها لا تكفي!. المطلوب أن لا تغيب الحقيقة ويجب إدراك الأمور والوعي الكافي والتقدم باستمرارية لمعالجة الواقع الصعب وطرح الحلول لتحدي المستقبل الأصعب - الطريق الأسرع للهدف الآن هو السير بالاتجاه المعاكس و"بخط مستقيم".
ال ٨٥% هم محيط الفئة الشابة المتضررين من سحب الخارطة الهيكلية، اغلبيتهم من تعلم وتوظف (المجتمع العسفاوي بأغلبيته يعتاش من الوظيفة) وهم في بداية طريقهم لبناء بيوتهم ومستقبلهم، يعملون ويكدون ليس لكي يصبحوا مخالفي قانون ومهددين هم وبيوتهم ومحيطهم ومستقبلهم للهدم جراء نهج التخطيط غير المستقيم بمساره - الذي لا يجدي حلا بنهجه الخادم لمصالح قلة ومُسيَّس لخدمة المؤسسة فقط (اذا كان من الممكن ترك ٧ بيوت خارج الخارطة مع حلول مستقبلية بدل ٧٠ بيتا ولم نقبل، اصبح الآن ٧٠٠ بيت خارج التخطيط يعتبرون مخالفين للقانون).
حركة "من أجل البيت" تطرح "الاتجاه المعاكس" كرؤية واقعية ومستقبلية وبمشاركة حقيقية مثمرة.
1-العودة بالمطالبة بالمجعات السكنية מתחמים. الدولة خططت "شيكونات للأزواج الشابة والجنود المسرحين" منذ قيامها (قبل ٥٠ عاما تم إقامة حارة الشكونات وقبل ٢٥ عاما حارة سيدنا ابو عبدالله واليوم المشروع المكمل مجمد). هنالك بعد ثلاثة مجمعات احتلتهم الدوائر الخضراء ويجب المطالبة بهم لأجل مستقبل الفئة الشابة لل ٧٥ سنة القادمة على ثلاث مراحل كل ٢٥ عام.
2-يجب عقد اجتماع جماهيري (مقرر في ٣/٢٥ - "من أجل البيت") للمصادقة على مجلس شورى شعبي كلجنة توجيهية لتعيين شخص مهني بتطوع تام للتخطيط والبناء، يدير قسم التخطيط (تعزيز قسم الهندسة) والممثلين عن اللجان الشعبية ومن ضمنهم "الجنة القديمة" والمتطوعين المهنيين، للحث وإيجاد السبل لتقديم خارطة هيكلية جديدة وبالمقابل تقديم خرائط مفصلة بمشاركة أصحاب الأراضي والمطالبة بالمجمعات السكنية الثلاثة وأكثر من ذلك.
3-النضال الشعبي لوقف والغاء أوامر الهدم والغرامات والحجوزات، والمطالبة بتجميد تطبيق قانون كمينتس لمدة مُعرفة، حتى اعادة ترتيب امور التخطيط من جديد، وحماية الكيان المعروفي بشكل عام.
بالخلاصة، الصورة الموجودة حاليا تعتبر نوعًا من سحب الثقة ممن عملوا باستنزاف لإلغاء الخارطة الهيكلية واقنعوا باجتهاد غير مسبوق كم يحمل مشروع (שער כרמל - "باب الجحيم") من مخاطر مستقبلية. واليوم نجدهم هم من يصادقون باقتناع على هذا المخطط دون أي تفسير مقبول لتقلب الموقف.. نشاهد بالمقابل الرعب الذي دب بمجموعة المهنيين والمهندسين بعد أن تم إبلاغهم وتحذيرهم من قبل مندوبي المؤسسة، أن لا يكونوا شركاء بالإعمار غير المرخص. مثلهم أصحاب المصالح لمواد البناء وغيرهم ممن له صلة للبناء وملاحقة العمال وتجديد أوامر الهدم وإيقاف العمل.. كل هذا بالأيام الأخيرة بعد سحب الخارطة والشروع بتقديم وفتح "باب الجحيم"، مما يمكن التعبير عنه بواقع الحاضر والمستقبل - سنعاني نار جهنم إذا لم نسير بالإتجاه المعاكس بوعي وإدراك معا.